أمطار بالسويد تتسبب بانهيار طريق سريع وحفرة سقطت بها عدة سيارات
أمطار بالسويد تتسبب بانهيار طريق سريع وحفرة سقطت بها عدة سيارات
انهار طريق سريع لمسافة تزيد على مئة متر، السبت، بالقرب من غوتنبرغ في جنوب غرب السويد، ما أدى إلى انقلاب سيارات وإصابة 3 أشخاص بجروح طفيفة، بحسب خدمات الطوارئ والشرطة.
قال مدير خدمات الطوارئ في غوتنبرغ، دانييل ليكليد، في بيان، إن انزلاق التربة "أضر بنحو 10 مركبات ومنطقة غابات ومنطقة تجارية تضم محطة وقود ومطعما للوجبات السريعة"، وفق وكالة فرانس برس.
وأوضحت خدمات الطوارئ أن المنطقة الأكثر تضررا تمتد على مسافة بطول 100 متر وعرض 150 مترا، لكن انزلاق التربة طال بمجمله مساحة بطول 700 متر وعرض 200 متر تقريبا، وقد فتح تحقيق للكشف عن صلة محتملة بموقع بناء مجاور.
وأشار متحدث باسم الشرطة إلى أن 3 أشخاص نُقلوا إلى المستشفى لإصابتهم "بجروح طفيفة"، عقب الانهيار الذي وقع في ستينونغسوند، البعيدة 50 كيلومترا شمالي غوتنبرغ في السويد.
وأظهرت صور نشرتها وسائل الإعلام المحلية حفرة كبيرة تمتد لأكثر من مئة متر، وعدة شاحنات متضررة ومقلوبة وحافلة هوت في حفرة.
وأضافت خدمات الطوارئ: "احتاج العديد من الأشخاص للمساعدة من رجال الإطفاء والمروحيات، للخروج من سياراتهم في منطقة انزلاق التربة".
وقال سائق شاحنة مركونة في موقف سيارات بالمنطقة، أولادزيسلو ميكلاش، لإذاعة "بي 4 فاست" (P4 Vast): "استيقظت عندما بدأت شاحنتي في الانزلاق.. بدأت الشاحنة تتحرك ولم أفهم ما يحدث"، ووقع الانهيار قبيل الساعة الثانية صباحا.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.
في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري لقد حان عصر (الغليان العالمي)".